الدستور الجديد بين التاييد والرفض






صحيح اننا في ظرفية صعبة تمر منها البلاد بعد المظاهرات التي شهدناها منذ 20 فبراير والتي تاسست فيه الحركة الشبابية التي تحمل تاريخ بداية المظاهرات بالمغرب, نحن لانريد الدخول في تفاصيل بداية المظاهرات بالمغرب او من يحركها وعلاقتها بما تعرفه البلدان العربية بما يسمى الربيع العربي والذي ربما سينتهي في الايام المقبلة
اليوم فاتح يوليوز يشهد المغرب حدثا يمكن ان نقول عنه انه استثنائي بالاستفتاء على دستور جديد سيكون ربما طفرة في الحياة العامة بالمغرب, هذا الدستور الذي اشاد به الكثير واصفينه بكونه "زوين والله انصر سيدنا اللي دارو لينا" رغم الاصلاحات التي جاء بها لكنه يفتقر للكثير من الاصلاحات التي كان ينادي بها المناضلون في المظاهرات كل نهاية اسبوع. ولكننا نجد بالمقابل اغلبية الشعب الذي كانت المظاهرات تقام من اجله غير مبال بمحاسبة الفاسدين والشفارة قبل التصويت بنعم على الدستور الجديد
وذلك مما استنتجته من حديثي مع العائلة والاصدقاء انه هناك من سيصوت بنعم دون معرفته بما جاء من فصول في الدستور ولا يمكننا ان نميز في ذلك بين شخص متعلم ام لا فهناك من لا يعرف ما هو الدستور او عهل كان للمفغرب دستور فيما مضى,وحتى عند مناقشتي لصديق لي حول الدستور والاستفتاء قال لي بكونه سيصوت بنعم للدستور الجديد لان فيه اشياء جديدة ولكنه لا يعرف ما هو الجديد الذي اتى به الدستور.
ومما حز في قلبي هي بعض الممارسات التي برزت قبل الاستفتاء كدعاية لتحفيز المواطنين للتصويت بنعم كما لو انهم ان يصوتوا بنعم وانا متيقن انهم سيفعلون وستكون النتيجة كبيرة لصالح نعم طبعا بنسبة ساحقة بدون تزوير ولكن من ارادة الشعب لا شك في ذلك كما كان يحصل في الانتخابات مع حزب الاستقلال.
عموما كنا نريد التصويت على الدستور ولكن لو تم محاكمة الفاسدين وناهبي المال العام واطلاق سراح العزيز على قلوبنا الصحفي رشيد نيني عندئذ سيكون في امكاننا التحدث عن عهد جديد.     






 
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad