حين نتباهى بالامور التافهة



اكبر عجة "اومليط" هل هو هدف حققناه ام ماذا هل اكبر "طنجية " اكبر طبق كسكس اكبر علم ودخول كتاب غينيس للارقام القياسية من باب واحد الا وهي البطن .
22 الف ومئة بيضة و 85 لترا من الزيت تم طهيها في مقلاة عملاقة يبلغ قطرها 5 امتار وعلو 17 سنتيمترا, هل كان من المعقول ان تضيع على رقم قياسي اعتبره تافها لا غير فان ندخل التاريخ بواسطة الأكل هو شيء مخزي , هل هذا يعتبر انجاز للمغرب ام لمنتجي البيض ودول اخرى تصنع الصواريخ وتقوم بابحاث علمية تؤدي لاكتشافات تنفع البلد والبشرية ككل.
يا حسرتاه من امة ضحكت من جهلها الامم!
 هي بالتأكيد الأمم الأخرى التي ما فتئت تغوص في العلوم بحثا عن ما يفيد البشرية طولا وعرضا . حتى وصل بها الأمر إلى البحث عن مصدر أخر للحياة فوق هذا الكون اللامحدود .

إنها الأمم التي وضعت نصب عينيها حلقة العلم والمعرفة كأول أعمدة النجاح والتقدم وأبرزها . في حين مازالت أمة العرب غارقة في بحر جهلها . فبدل أن تطأطأ رأسها خجلا من نجاحات الأخرين, تفرح مبتسمة بنجاح عنوانه " أكبر أومليط " و " أكبر علم " و " أكبر كسكس " في العالم والتاريخ وهلم جرا الشعوب المتقدمة تصنع أصغر الأشياء : أصغر هاتف نقال ، أصغر حاسوب محمول .....أما الشعوب المتخلفة فتصنع أكبر الأشياء التافهة طبعا أكبر كسكوس ، أكبر عالم أكبر ...... .

إنه التاريخ الممسوخ الذي لا يفيد البشرية والقوم شيئا ,, فمتى يعود زمننا الغابر الذي كنا فيه مصدر العلوم ومصدر إحراج لمن أصبحوا اليوم أمما تقود العالم .
كنت اتحدث مع نفسي وقلت لما لا يعطوا هذا البيض والزيت للفقراء والمساكين ويدخلوا الفرحة على العديد من الاسر التي تحتاج من يساعدها. او كانوا ليبعثوها لإخواننا في الصومال والقرن الافريقي الذين يموتون من الجوع   كل يوم اذا كنا فقط نبذرها علة شيء تافه نتباهى به على الدول الافريقية والعربية.
لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad